“وثائق” .. تناقض بين بياني التحالف السعودي والجيش الاماراتي حول استهداف سفينة اماراتية في البحر الأحمر
يمنات – صنعاء – خاص
قال التحالف السعودي إن السفينة التي استهدفت قبالة سواحل اليمن، تم استهدافها من قبل من سماهم بالمليشيات الحوثية، و أنها سفينة مدنية.
و أشارت قيادة التحالف السعودي في بيان لها أن السفينة تدعى “سويفت” و تتبع شركة الجرافات البحرية الإماراتية.
و نوه إلى أن السفينة كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من و إلى مدينة عدن لتنفيذ مهام اغاثية و انسانية.
و اعتبر بيان قيادة التحالف أن هذا العمل مؤشر خطيرا يؤكد توجه من سماهم بـ”المليشيات” لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الملاحة الدولية المدنية و السفن الإغاثية في باب المندب.
و لفت إلى أن قوات التحالف قامت فجر السبت 1 أكتوبر/تشرين أول 2016 بعملية إنقاذ لركاب مدنيين كانوا في السفينة بعد استهدافها، في حين باشرت قوات التحالف الجوية و البحرية عمليات مطاردة و استهداف للزوارق التي نفذت الهجوم.
و يتناقض بيان قيادة التحالف السعودي مع بيان قيادة القوات المسلحة الاماراتية، حيث يقول بيان التحالف أن السفينة مدنية و تقوم بأغراض انسانية، و كانت تقل ركاب مدنيين، في حين يقول بيان القيادة العامة للقوات المسلحة الاماراتية إن إحدى سفنها المؤجرة تعرضت صباح اليوم لحادث في باب المندب أثناء رحلة العودة من مهمتها المعتادة قادمة من عدن دون وقوع اية إصابات.
و فيما اتهم بيان التحالف من سماهم بمليشيات الحوثي باستهداف السفينة، اكتفى بيان القوات الاماراتية بالإشارة لتعرض السفينة لحادث دون ذكر الجهة التي تسببت به، و زاد على ذلك بالقول أن تحقيق يجري لمعرفة أسباب و ملابسات الحادث، و لم يصدر بيان حتى وقت كتابة الخبر يبين ما توصل إليه التحقيق.
و لفت البيان الاماراتي إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تساهم في تنفيذ و إقامة سلسلة من المشاريع الخيرية و الإنشائية و التنموية و مشاريع إعادة الإعمار في اليمن، خاصة في مجالات الصحة و التعليم و الإسكان و المرافق العامة، دون أن يشير إلى أن السفينة كانت في مهمة انسانية كما ورد في بيان التحالف.
و يكشف هذا التناقض في البيانيين أن محاولات سعودية تجري لتوظيف الحادث، و تحويله إلى قرصنة بحرية تهدد الملاحة الدولية، بهدف تأليب العالم ضد أطراف صنعاء، بإظهار أن الملاحة الدولية في باب المندب في خطر، كما يشير لذلك البيان الصادر عن التحالف.
وكالة وام الاماراتية الرسمية، نشرت البيانيين رغم تناقضهما، ما يعني أن الموقف الاماراتي مغاير لموقف التحالف الذي يعد موقف السعودية، كونها من تقود التحالف و تسيطر على الاعلام الرسمي التابع له.